رغم أن مصطلح سن اليأس يرتبط عادةً بالنساء، إلا أن الأطباء يؤكدون أنه قد يصيب الرجال أيضًا نتيجة انخفاض تدريجي في هرمون التستوستيرون.
وتبدأ هذه المرحلة أحيانًا في الثلاثينيات من العمر، وليس بعد الخمسين فقط كما يعتقد كثيرون.
وتكمن الخطورة في أن الأعراض المبكرة غالبًا ما تُهمل أو تُفسر على أنها مجرد إجهاد أو علامات طبيعية للتقدم في السن، ما يؤدي إلى تفاقمها مع الوقت.
أعراض لا يجب تجاهلها
انخفاض هرمون التستوستيرون يترك آثارًا جسدية ونفسية تؤثر بشكل مباشر على نوعية حياة الرجل. ومن أبرز الأعراض التي يشير إليها الأطباء:
1- تعب مزمن وانخفاض الطاقة.
2- تقلبات مزاجية واكتئاب.
3- ضعف التركيز ومشاكل الذاكرة.
4- زيادة الوزن وفقدان كتلة العضلات.
5- اضطرابات النوم والأرق.
6- تضخم أو ألم في الثديين.
7- الهبات الساخنة وفقدان شعر الجسم.
لماذا يحدث سن اليأس عند الرجال؟
يبدأ مستوى التستوستيرون في الانخفاض بعد سن الثلاثين بمعدل يقارب 1% سنويًا.
ورغم أن هذا التراجع طبيعي، إلا أن بعض العوامل قد تسرّع ظهوره مثل:
1- الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب.
2- الضغوط النفسية المستمرة.
3- السمنة وقلة النشاط البدني.
هذا الهرمون مسؤول عن العديد من الصفات الذكورية مثل زيادة الكتلة العضلية ونمو الشعر وخفض الصوت، وبالتالي فإن انخفاضه يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية معًا.
التشخيص والعلاج
ينصح الأطباء الرجال الذين يعانون من هذه الأعراض لفترة تتجاوز ثلاثة أسابيع بإجراء فحص دم لقياس مستويات التستوستيرون.
وفي حال تأكد النقص، يمكن التعامل مع الحالة عبر:
اتباع نظام غذائي متوازن.
ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الوزن والعضلات.
النوم الجيد بمعدل 7 – 8 ساعات يوميًا.
تقليل التوتر والإجهاد النفسي.
في الحالات الشديدة قد يُلجأ إلى العلاج بالهرمونات البديلة، لكن الأطباء يحذرون من مخاطره المحتملة، خصوصًا على مرضى سرطان البروستاتا.
كما قد تُستخدم العلاجات النفسية أو مضادات الاكتئاب للسيطرة على القلق والاكتئاب المصاحبين لهذه المرحلة.
سن اليأس عند الرجال ليس وهمًا، بل واقع طبي يحتاج إلى وعي أكبر وتشخيص مبكر.
إهمال الأعراض قد يؤدي إلى مشكلات صحية أعمق، بينما الانتباه والتدخل المبكر قد يحافظان على جودة الحياة لسنوات طويلة.
طالع أيضًا