عند محاولة إنقاص الوزن، قد يشعر البعض بالإحباط عندما لا تظهر النتائج سريعًا رغم الالتزام بالنظام الغذائي.
هذا ما يدفع كثيرين لتجربة ما يُعرف بـ"الأنظمة السريعة"، التي تعد بخسارة عدد كبير من الكيلوجرامات خلال أيام أو أسابيع قليلة.
ورغم أن هذه الحميات قد تُحدث فرقًا سريعًا في الوزن، فإن خبراء التغذية والصحة يُحذرون من أضرارها البالغة على الجسم، مقارنة بالأنظمة المتوازنة التي تعتمد على فقدان تدريجي وآمن للوزن، وفقًا لما ذكره موقع «كليفلاند كلينك».
الفرق بين الدايت السريع والأنظمة التقليدية
تندرج الأنظمة الغذائية القاسية التي تَعِد بنتائج سريعة ضمن ما يُعرف بـ"الدايت السريع".
وغالبًا ما تكون هذه الأنظمة شديدة التقييد ومن الصعب الالتزام بها على المدى الطويل.
ويؤكد خبراء التغذية أن أي نظام لا يمكن الاستمرار عليه لأشهر أو سنوات، يُعد غالبًا من فئة "الدايت السريع"، الذي يفتقر إلى الاستدامة الصحية.
أما الهدف الآمن والمستدام لفقدان الوزن فهو خسارة نحو كيلوغرام أسبوعيًا، ورغم بطء النتيجة، إلا أنها أكثر فاعلية واستقرارًا على المدى الطويل.
أبرز مخاطر فقدان الوزن السريع
1- تباطؤ عملية الأيض
عندما يفقد الجسم الوزن بسرعة، فإنه يُبطئ عملية حرق السعرات الحرارية في محاولة للحفاظ على الطاقة.
هذا التباطؤ في الأيض يؤدي إلى صعوبة استمرار خسارة الوزن، بل واستعادته لاحقًا بمجرد العودة لتناول الطعام بشكل طبيعي.
2- فقدان الكتلة العضلية
الأنظمة القاسية تُجبر الجسم على فقدان العضلات والدهون معًا بسبب قلة السعرات الحرارية.
ومع ضعف الكتلة العضلية، تقل قدرة الجسم على حرق السعرات، ما يجعل عملية إنقاص الوزن لاحقًا أكثر صعوبة.
أما فقدان الوزن التدريجي مع ممارسة التمارين الرياضية، فيساعد على حرق الدهون فقط مع الحفاظ على الكتلة العضلية.
3- نقص العناصر الغذائية الأساسية
يحرم تقييد السعرات الشديد الجسم من الدهون الصحية، البروتينات، الكربوهيدرات، الفيتامينات والمعادن، مما يؤدي إلى: مشاكل هضمية كالإمساك.
الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
ضعف العظام والمناعة.
تساقط الشعر.
ويُنصح بعدم تقليل أكثر من 500 سعرة حرارية يوميًا، مع تناول أطعمة متنوعة وغنية بالمغذيات.
4- صعوبة الاستمرار في الحمية
الحرمان الشديد يُحدث اضطرابًا هرمونيًا يؤدي إلى زيادة الجوع والرغبة في الأكل، مما يجعل الاستمرار في النظام أمرًا شبه مستحيل، حتى لأكثر الأشخاص انضباطًا.
الطريقة الصحية لإنقاص الوزن
بناء العضلات
أثناء خسارة الوزن إنقاص الوزن الصحي لا يعتمد فقط على الطعام، بل على النشاط البدني المنتظم.
تمارين المشي والقلب
تحرق السعرات الحرارية، في حين تساعد تمارين المقاومة على زيادة الكتلة العضلية، مما يعزز قدرة الجسم على حرق الدهون بشكل طبيعي.
النوم الجيد أساس النجاح
قلة النوم ترفع هرمونات الجوع وتزيد الشهية، مما يعيق أي خطة لإنقاص الوزن.
لذلك، يُنصح بالحصول على سبع ساعات على الأقل من النوم الجيد يوميًا للحفاظ على توازن الجسم والطاقة.
التوازن هو المفتاح
أفضل نظام غذائي هو الذي يمكنك الاستمرار عليه لفترة طويلة دون حرمان قاسٍ.
اسمح لنفسك بقطعة شوكولاتة أو شريحة بيتزا أحيانًا، فذلك يجعل النظام أكثر واقعية واستدامة، ويحول خسارة الوزن إلى أسلوب حياة صحي وليس مجرد مرحلة مؤقتة.
طالع أيضًا
ماذا يحدث لجسمك عند شرب قهوة الكركم يوميًا؟ فوائد مذهلة لا تتوقعها
