تابع راديو الشمس

حساسية الأنسولين وتأثيرها على الصحة: ما الذي يجب معرفته؟

حساسية الأنسولين وتأثيرها على الصحة: ما الذي يجب معرفته؟

shutterstock - Neirfy

تكمن أهمية حساسية الأنسولين في تأثيرها على كيفية استخدام الجسم للجلوكوز وتخزينه.


تحسين حساسية الأنسولين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.


وتشير حساسية الأنسولين إلى مدى استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، الذي ينظم مستوى السكر في الدم.


وعندما تكون حساسية الأنسولين مرتفعة، يكون الجسم قادرًا على استخدام الأنسولين بكفاءة لنقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.


أما عند انخفاض حساسية الأنسولين، تجد الخلايا صعوبة في استخدام الأنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم.


ما هي حساسية الأنسولين وكيف تؤثر على الجسم؟


تحدث حساسية الأنسولين عندما يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويعدّ أساسيًا في تنظيم مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم.

يساعد الأنسولين الجلوكوز على دخول الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة أو لتخزينه للمستقبل.

وحساسية الأنسولين تعني أن الخلايا تستجيب بشكل فعال للأنسولين، مما يسهل نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، وتؤثر على الجسم بطرق عدة:


1- تنظيم مستوى السكر في الدم


عندما تكون حساسية الأنسولين مرتفعة، يمكن للجسم استخدام الأنسولين بفعالية لنقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يحافظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي.


أما عندما تكون حساسية الأنسولين منخفضة، يصبح من الصعب على الجسم استخدام الأنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته، وهي حالة تُعرف بمقاومة الأنسولين.


2- تخزين الدهون


يلعب الأنسولين دورًا في تخزين الدهون. عندما تكون حساسية الأنسولين مرتفعة، يتمكن الجسم من تنظيم تخزين الدهون بشكل أفضل.


في حالة مقاومة الأنسولين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخزين المزيد من الدهون، خاصة في منطقة البطن، مما يزيد من خطر السمنة.


3- استخدام الطاقة


الخلايا التي تستجيب جيدًا للأنسولين تحصل على الجلوكوز الذي تحتاجه لتوليد الطاقة.


ومع انخفاض حساسية الأنسولين، تصبح الخلايا أقل قدرة على استخدام الجلوكوز للطاقة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.


4- الصحة العامة


حساسية الأنسولين الجيدة ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.


وقد تؤدي مقاومة الأنسولين إلى متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.


أعراض حساسية الأنسولين المبكرة


قد تكون أعراض حساسية الأنسولين المبكرة غير واضحة في البداية، ولكن يمكن أن تتطور مع مرور الوقت وتؤثر على الصحة العامة.


لذا من المهم مراقبة العلامات المبكرة لمقاومة الأنسولين، ومنها:


1- زيادة الوزن غير المبررة: خاصة في منطقة البطن، بسبب اضطرابات الأيض حيث يبدأ الجسم في تخزين الدهون بدلاً من استخدامها كطاقة.


2- الشعور بالتعب المستمر: حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، نتيجة عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بفعالية.


3- الجوع المستمر والرغبة في تناول الطعام: حتى بعد تناول وجبة كاملة، قد يكون علامة على عدم حصول الخلايا على الجلوكوز الكافي.


4- زيادة مستويات الجلوكوز في الدم: يمكن أن تؤدي إلى العطش الشديد وكثرة التبول، حيث يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عبر الكلى.


5- صعوبة في التركيز والتشوش الذهني: نتيجة لعدم استقرار مستويات الجلوكوز في الدم.


6- ظهور بقع داكنة ومخملية على الجلد: خاصة في مناطق الاحتكاك مثل الرقبة، الإبطين، والمفاصل، وهي حالة تُعرف بالشواك الأسود (Acanthosis Nigricans).


7- بطء شفاء الجروح: قد يلاحظ الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين أن جروحهم تستغرق وقتًا أطول للشفاء.


8- تقلبات المزاج: يمكن أن تؤدي إلى مشاعر مثل العصبية أو الاكتئاب نتيجة لتقلبات مستويات الجلوكوز.


تشخيص حساسية الأنسولين


تشمل خطوات وإجراءات تشخيص حساسية الأنسولين، كما يوضح موقع WebMD، ما يلي:


1- قياس الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI): بالإضافة إلى تقييم ضغط الدم وفحص الجلد للبحث عن علامات مثل الشواك الأسود (Acanthosis Nigricans).


2- اختبار الجلوكوز في الدم الصائم (Fasting Blood Glucose): يتم قياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل.


3- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (Oral Glucose Tolerance Test, OGTT): يقيس مستوى الجلوكوز في الدم قبل وبعد ساعتين من تناول محلول جلوكوز.


4- اختبار الهيموجلوبين A1C (Hemoglobin A1C): يقيس متوسط مستوى الجلوكوز في الدم على مدى 2-3 أشهر.


5- اختبار الأنسولين الصائم (Fasting Insulin Test): يقيس مستوى الأنسولين في الدم بعد صيام.


6- مؤشر مقاومة الأنسولين (HOMA-IR): يُستخدم لقياس مقاومة الأنسولين بناءً على مستويات الجلوكوز والأنسولين في الصيام.


7- قياس مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية: حيث أن مقاومة الأنسولين ترتبط بارتفاع مستويات الدهون الضارة.


طرق العلاج الشائعة


يهدف علاج حساسية الأنسولين إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بمقاومة الأنسولين، مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب. يشمل العلاج عدة استراتيجيات، منها:


1- تغييرات نمط الحياة


تناول غذاء صحي: يُوصى بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والدهون المشبعة.


تناول وجبات صغيرة وموزعة: يُفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم للحفاظ على مستويات مستقرة من الجلوكوز في الدم.


ممارسة الرياضة بانتظام: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي، الركض، السباحة، أو ركوب الدراجات لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.


2- الأدوية


ميتفورمين (Metformin): يُستخدم لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد.


ثيازوليدينديونات (Thiazolidinediones): مثل بيوجليتازون (Pioglitazone)، يمكن أن تساعد في تحسين حساسية الأنسولين.


أدوية أخرى: تشمل أدوية لتحسين إفراز الأنسولين أو تقليل امتصاص الكربوهيدرات.


ما هي العلاقة بين حساسية الأنسولين ومرض السكري؟


تعتبر حساسية الأنسولين من العوامل الرئيسية التي تؤثر في تطور مرض السكري من النوع الثاني، أي أن الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.


العوامل المشتركة بينهما تشمل: السمنة، قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير الصحي، والتي تسهم في انخفاض حساسية الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.


ويمكن أن يساعد تحسين حساسية الأنسولين من خلال تغييرات في نمط الحياة أو الأدوية يمكن في الوقاية من مرض السكري أو إدارة حالته بشكل أفضل.


هل يمكن الوقاية منه؟


نعم، يمكن اتخاذ خطوات للوقاية من حساسية الأنسولين أو تحسينها إذا كانت قد بدأت في التطور.


تعتمد الوقاية بشكل رئيسي على تغييرات نمط الحياة وتبني عادات صحية، ومنها:


1- الحفاظ على وزن صحي: يساعد في تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين.


2- اتباع نظام غذائي متوازن: يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم.


3- اختيار الدهون الصحية: مثل الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو والمكسرات.


4- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وبناء العضلات، وزيادة معدل الأيض.


5- الحد من التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.


6- الحصول على قسط كافٍ من النوم: ينظم مستويات السكر في الدم. يُفضل الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.


7- الابتعاد عن التدخين: يعزز الصحة العامة ويقلل من المخاطر المرتبطة بحساسية الأنسولين.


طالع أيضًا

المضاعفات خطيرة.. لماذا يتأثر مرضى السكري بارتفاع الحرارة؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول