يعيش الكثيرون في دوامة من المشاعر السلبية والأفكار المزعجة؛ إذ ينشغل العقل بالتفكير فيما حدث أو قد يحدث.
يؤدي هذا الضغط النفسي المستمر إلى إضعاف التفكير النقدي ويبعدنا عن اللحظة الحالية، ومع مرور الوقت، يقلل من مرونتنا العاطفية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن.
في هذا التقرير، نوضح كيف تساعد اليقظة الذهنية في مواجهة هذه المشكلات النفسية، وذلك وفقًا لموقع "Health Site".
ما هي اليقظة الذهنية؟
تعتمد اليقظة الذهنية على تركيز الانتباه على اللحظة الراهنة دون إطلاق الأحكام، مع إدراك التجارب الداخلية والخارجية التي تؤثر في صحتنا النفسية.
وتشمل هذه الممارسة التأمل الهادئ ومراقبة الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية دون الانجراف وراءها.
كيف تُحسّن اليقظة الذهنية الصحة النفسية؟
1- التحكم في العقل
تساعد اليقظة الذهنية على التحكم بالأفكار وتقليل التشتت، من خلال تدريب العقل على التركيز على اللحظة الحالية.
وتُعد ممارسة التأمل إحدى الطرق الفعالة لذلك، إذ تساعد على التخلص من القلق والاكتئاب عبر تهدئة الأفكار المقلقة المرتبطة بالماضي أو المستقبل.
2- التحرر من القلق بشأن المستقبل
غالبًا ما يسلبنا القلق بشأن ما قد يحدث متعة اللحظة الراهنة، إذ تثير المخاوف أسوأ السيناريوهات الممكنة.
هنا، تلعب اليقظة الذهنية دورًا مهمًا في استعادة التوازن النفسي من خلال التركيز على الحاضر، مما يحدّ من سيطرة الأفكار السلبية.
3- الحد من إصدار الأحكام على النفس
يرتبط الاكتئاب والقلق بالتفكير المفرط وانتقاد الذات، وهو ما يزيد الضغط النفسي ويجعل الشخص يشعر بالندم أو الذنب.
تساعد اليقظة الذهنية على التخفيف من إصدار الأحكام السلبية، من خلال ضبط العقل وتقليل الانغماس في المشاعر السلبية واللوم المستمر.
4- تنظيم العواطف
تعمل اليقظة الذهنية على تعزيز وعي الفرد بعواطفه، ما يجعله قادرًا على معالجتها دون تصنيفها إلى مشاعر جيدة أو سيئة.
يُقلل ذلك من شدة القلق والاكتئاب، ويساعد على استقرار المشاعر. كما لا يقتصر تأثير اليقظة الذهنية على الدماغ فقط، بل يمتد ليشمل القلب والروح، ما يحقق حالة من التناغم والراحة النفسية، ويُخفف من أي مشاعر سلبية.
طالع أيضًا
