تشكل وضعية النوم عاملاً خفياً لكنه مؤثر جداً على صحتك العامة، بدءاً من جودة التنفس والهضم، مروراً باستقامة العمود الفقري، ووصولاً إلى مظهر البشرة.
رغم أن النوم على الظهر من الوضعيات الشائعة، تشير الدراسات، ومنها تقرير صحيفة واشنطن بوست، إلى أنه قد يكون الأكثر ضرراً للبالغين مقارنةً بوضعيات النوم الأخرى.
لماذا يُحذر من النوم على الظهر؟
بحسب الدكتور مايكل غراديسار، خبير علوم النوم، يؤدي النوم على الظهر إلى تضيّق مجرى الهواء بسبب ارتخاء اللسان، مما يسبب:
الشخير المستمر
في الحالات الشديدة، انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يرتبط بأعراض مثل:
اضطرابات المزاج والانفعال
مقاومة الأنسولين
ارتفاع ضغط الدم
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
كما أن النوم على الظهر يُسهّل رجوع حمض المعدة إلى المريء، ما يزيد من حدة الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.
وضعيات النوم الأخرى: كيف تختار الأنسب؟
النوم على الجانب: الخيار الأكثر توازناً
يقلل من الشخير ومخاطر انقطاع النفس الليلي.
يحسن الهضم، خاصة عند النوم على الجانب الأيسر حيث تكون المعدة أسفل المريء، مما يقلل الارتجاع.
يدعم التصريف اللمفاوي ويحسن الدورة الدموية.
يخفف من آلام الظهر والعمود الفقري.
ملاحظة: النوم لفترات طويلة على جانب واحد قد يسبب ضغطاً على الكتف وظهور تجاعيد بسبب احتكاك الوجه بالوسادة.
النوم على البطن: أقل وضعيات الراحة
وفقاً للدكتور بوريس جيليادوف، قد تُجهد هذه الوضعية الرقبة وتسبب ألماً مستمراً في الظهر، لذلك هي غير مناسبة لمعظم الناس.
نصائح خاصة للنساء الحوامل
ينصح الأطباء النساء الحوامل بالنوم على الجانب الأيسر لتجنب الضغط على الوريد الأجوف، مما يساعد على تحسين تدفق الدم إلى القلب والجنين ويقلل من خطر حدوث مضاعفات.
نصائح لتحسين جودة النوم الجانبي
استخدم وسادة تدعم الرأس والعنق بشكل جيد.
ضع وسادة بين الركبتين للحفاظ على محاذاة العمود الفقري والحوض.
بدل جهة النوم من حين لآخر لتفادي الضغط المتكرر على جانب واحد.
طالع أيضًا
دراسة تكشف: كيف يؤثر النوم على الأرض على آلام الظهر المزمنة؟
