في دراسة علمية حديثة، حذر الباحثون من أن القيلولة النهارية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة، خاصة إذا كانت غير منتظمة أو طويلة أو تحدث في منتصف اليوم.
شملت الدراسة أكثر من 86 ألف شخص بالغ، وأظهرت أن النوم أثناء النهار قد يعكس مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية كبيرة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز نتائج هذه الدراسة وكيفية تأثير القيلولة على صحتنا.
القيلولة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
أظهرت الدراسة التي تم عرضها في مؤتمر "SLEEP 2025" أن الأشخاص الذين يعتادون على النوم نهارًا معرضون لخطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بمن لا ينامون نهارًا.
لكن تأثير القيلولة ليس مرتبطًا فقط بطولها، بل أيضًا بتوقيت النوم المتكرر وغير المنتظم.
نتائج الدراسة:
زيادة بنسبة 20% في خطر الوفاة المبكرة لدى من يعتادون على النوم نهارًا مقارنة بالذين لا يفعلون.
تأثير أكبر عند النوم في منتصف اليوم (من الساعة 11 صباحًا حتى 1 ظهرًا).
القيلولة قد تكون مؤشرًا على مشاكل صحية
الباحثون أشاروا إلى أن النعاس المتكرر خلال النهار قد لا يكون مجرد علامة على التعب أو الإرهاق، بل قد يكون دلالة على اضطرابات في النوم الليلي أو حتى أمراض مزمنة كامنة مثل اضطرابات القلب أو الدماغ أو الخرف.
المخاطر المحتملة:
القيلولة قد تعكس تدهورًا خفيًا في الحالة الصحية.
قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية مثل اضطرابات النوم أو الأمراض المزمنة غير المشخصة.
دراسة جديدة تكشف تأثير القيلولة على الدماغ
تشير بعض النظريات إلى أن القيلولة الطويلة قد تؤثر على توازن الهرمونات ووظائف الدماغ، خاصة لدى كبار السن.
باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أكدوا أن النوم في النهار قد يعطل آلية الدماغ في طرد الفضلات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية مثل مرض الزهايمر.
الارتباط بمرض الزهايمر:
القيلولة الطويلة قد تؤثر على آلية الدماغ في التخلص من الفضلات.
يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض تنكسية مثل الزهايمر.
تأثير القيلولة على الهرمونات والوظائف الدماغية
العديد من الدراسات أكدت أن القيلولة قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم.
بالنسبة لكبار السن، قد تؤدي هذه التغييرات إلى تأثيرات سلبية على الذاكرة والوظائف العقلية.
ما يزيد من تعقيد الأمور هو أن القيلولة الطويلة قد تكون نتيجة لأمراض لم تُشخّص بعد.
المخاطر الصحية:
القيلولة قد تؤثر على الهرمونات الدماغية.
قد تكون نتيجة لأمراض كامنة لم يتم تشخيصها بعد.
القيلولة والزهايمر: ارتباط يحتاج الانتباه
تتزامن نتائج هذه الدراسة مع أبحاث سابقة نشرت في مجلة "ذا لانسيت" في العام الماضي، التي أظهرت أن نحو نصف حالات مرض الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديل عوامل نمط الحياة.
ومن بين العوامل التي تم تحديدها، تشير الأبحاث إلى أن قلة النشاط البدني وارتفاع مستويات الكوليسترول قد يكون لهما تأثيرات كبيرة.
أرقام صادمة:
يقدر أن 982 ألف بريطاني مصابون بمرض الزهايمر، وهو المسبب الأول للوفاة في المملكة المتحدة.
على الرغم من أن القيلولة يمكن أن تكون وسيلة لاستعادة النشاط، فإن الدراسة الحديثة تظهر أنها قد تحمل مخاطر صحية خطيرة إذا كانت غير منتظمة أو طويلة.
لذا، من المهم أن نفكر في توقيت القيلولة وطولها وتعديل نمط حياتنا بشكل عام للحفاظ على صحتنا.
طالع أيضًا
"نظافة النوم".. عادات يومية بسيطة تضمن لك نومًا صحيًا وعميقًا