مفاجأة.. كيف يؤثر الطعام على حالتك العاطفية؟

مفاجأة.. كيف يؤثر الطعام على حالتك العاطفية؟

شارك المقال

محتويات المقال

هل شعرت يومًا بتقلبات عاطفية، مثل القلق أو الانفعال، بعد تناول الطعام؟ على الرغم من أن هذه التغيرات قد تكون ناتجة عن الإرهاق والتوتر، إلا أن هناك علاقة غير مباشرة قد تربطها بنوعية الطعام الذي نتناوله ومستويات السكر في الدم. 


في هذا التقرير، نسلط الضوء على تأثير نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين B6 والمغنيسيوم على مزاجنا وكيف يمكن أن تساهم في حدوث تقلبات عاطفية بعد الوجبات.


التقلبات العاطفية بعد الطعام: ارتباط غير مباشر بنوعية الطعام


يشعر بعض الأشخاص بتقلبات عاطفية مثل القلق والانفعال بعد تناول الطعام.


يعتقد العديد من الخبراء أن هذه التغيرات قد تكون ناتجة عن التوتر أو الإرهاق، لكنها قد تكون أيضًا مرتبطة بتقلبات في مستوى السكر في الدم نتيجة لنوعية الطعام الذي نتناوله.


يعد السكر أحد العوامل التي قد تساهم في هذه التقلبات، خاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم ترتفع أو تنخفض بشكل مفاجئ.


دور فيتامين B6 والمغنيسيوم في تنظيم المزاج


بحسب الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، خبيرة التغذية الروسية، قد تكون التغيرات المزاجية بعد تناول الطعام نتيجة نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامين B6 والمغنيسيوم.


تشير الدراسات إلى أن فيتامين B6 يساهم في تحويل التربتوفان (حمض أميني يحسن المزاج) إلى سيروتونين، وهو "هرمون السعادة".


في حال كان هناك نقص في هذا الفيتامين، فإن عملية تخليق السيروتونين قد تتعطل، ما يؤدي إلى عدم استقرار عاطفي يتجلى في مشاعر مثل الحزن غير المبرر وسرعة الانفعال.


أما المغنيسيوم، فيلعب دورًا في تنظيم الجهاز العصبي وتقليل استثارة الخلايا العصبية.


كما أنه يساهم في تقليل التوتر العضلي والأرق، ويعتبر نقصه أحد الأسباب المحتملة للتغيرات المزاجية بعد تناول الطعام.


أسباب أخرى لتقلبات المزاج بعد الطعام


إلى جانب نقص الفيتامينات والمعادن، يمكن أن تؤثر عدة عوامل أخرى على المزاج بعد الطعام. على سبيل المثال، قد تساهم التغيرات المفاجئة في مستوى السكر في الدم، أو عدم تحمل بعض الأطعمة، أو اختلال توازن البكتيريا المعوية في تأثير المزاج.


إذ يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من السكر إلى تقلبات حادة في مستويات الطاقة، ما يساهم في تغير المزاج.


كيف يمكن تعويض نقص الفيتامينات والمعادن؟


لتعويض نقص فيتامين B6 والمغنيسيوم، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر مثل كبد البقر، والأسماك، والموز، والمكسرات.


كما يمكن الحصول على المغنيسيوم من البذور، والمكسرات، والشوكولاتة الداكنة.


تساهم هذه الأطعمة في تحسين المزاج وحالة الجسم بشكل عام، خصوصًا عند دمجها مع مصادر فيتامين D والكالسيوم، لتحقيق أفضل تأثير صحي.


إذا كنت تشعر بتقلبات عاطفية بعد تناول الطعام، قد يكون السبب نقصًا في بعض العناصر الغذائية أو تقلبات في مستوى السكر في الدم.


من المهم التأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها جسمك لضمان توازن صحي وتحسين المزاج.


وفي حال استمرت الأعراض أو زادت حدتها، يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق واتباع العلاج المناسب.


طالع أيضًا

تقوّس الظهر عند الأطفال: الأسباب والعوامل المحتملة

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play