دخلت الحرب على غزة يومها الـ701 وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث شهدت مدينة غزة ومناطق متفرقة من القطاع سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف، أسفر عن ارتقاء خمسة مواطنين بينهم طفلة، إثر قصف منزل قرب سوق مخيم الشاطئ غربي المدينة.
والتحليق المنخفض للطيران الحربي استمر منذ ساعات الفجر، فيما واصلت المروحيات إطلاق نيرانها شرقي غزة ودير البلح، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أحياء الزيتون والشجاعية.
قصف الأبراج السكنية سياسة ممنهجة للتهجير
في تطور خطير، دمر الجيش الإسرائيلي برج مشتهى في حي الرمال بمدينة غزة، ضمن سلسلة استهدافات للأبراج السكنية بزعم استخدامها لأغراض عسكرية.
وأظهرت مشاهد مصورة انهيار البرج بالكامل وسط سحابة دخان كثيفة، فيما أكد الدفاع المدني أن هذا النوع من الاستهداف يمثل "سياسة ممنهجة للتهجير القسري"، معلنًا أن 19 شخصًا ارتقوا في مدينة غزة وحدها، من بين 42 ضحية سقطوا في أنحاء القطاع خلال يوم واحد.
إعلان عسكري ودعوات للتهجير
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء "عملية لحسم حماس داخل مدينة غزة"، داعيًا السكان إلى الانتقال نحو منطقة المواصي التي وصفها بأنها "منطقة إنسانية"، محددًا شارع الرشيد كطريق مفتوح للمرور دون تفتيش.
كما تحدث البيان عن "ترميم المستشفى الأوروبي" لتقديم خدمات طبية، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من سياسة الضغط والتهجير القسري بحق المدنيين المحاصرين.
ظهور جديد لأسرى إسرائيليين داخل غزة
وفي سياق متصل، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه أسيران إسرائيليان على قيد الحياة داخل مدينة غزة، أحدهما في أول ظهور علني منذ أسره.
وقدّم أحدهما نداءً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم المضي في الهجوم المخطط على المدينة. هذا الفيديو أثار ردود فعل واسعة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال: "المفاوضات متوقفة على إسرائيل، وهناك معلومات تشير إلى وجود أكثر من 30 جثة بين الرهائن"، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، بالتزامن مع احتجاجات عائلات الأسرى.
أعداد الضحايا تتزايد
أعلن مجمع ناصر الطبي ارتقاء 3 مواطنين من منتظري المساعدات الإنسانية، جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار قرب مركز توزيع جنوب غربي مدينة خانيونس.
كما ارتقى طفل من جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وأصيب عدد من المواطنين، اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لمنتظري المساعدات الإنسانية قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعلن مستشفى العودة في غزة، السبت، أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جثماني و17 مصابًا، جراء قصف قوات الجيش الإسرائيلي تجمعات للمواطنين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة وسط القطاع.
غارة إسرائيلية على محيط بركة الشيخ رضوان شمال غزة
شنّت طائرات الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، غارة استهدفت محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ويواصل الجيش قصفه المدفعي على أحياء في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية صاروخًا باتجاه هدف شمالي المدينة.
الجيش الإسرائيلي يخصص شارع الرشيد ممرًا لتهجير السكان
أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، بيانًا موجّهًا إلى سكان مدينة غزة والمتواجدين فيها، أعلن فيه عن ما وصفها بـ"منطقة إنسانية" في المواصي جنوب القطاع، زاعمًا أنها ستُخصّص لتوفير خدمات إنسانية.
وادعى أن العملية العسكرية مستمرة داخل مدينة غزة لـ"حسم حركة حماس"، ودعا المدنيين إلى مغادرة المدينة عبر شارع الرشيد الذي قال إنه سيكون ممرًا مفتوحًا للمركبات "دون تفتيش".
وزعم أنه "تُجرى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي لتمكين تقديم خدمات طبية أفضل"، على حد تعبيره، ودعا السكان إلى "انتهاز الفرصة والانتقال مبكرًا إلى المنطقة الإنسانية"، مدعيا أن "آلاف الأشخاص" غادروا إليها بالفعل.
وشدد الدفاع المدني، في بيان له، على أن "استهداف الأبراج والمنازل السكنية يرقى إلى جريمة منظمة بحق السكان، ويجب أن يتوقف فورًا."
طالع أيضًا:
الحرب على غزة|غارات مستمرة وسقوط ضحايا واتصالات سرية لعودة المفاوضات