الحرب على غزة| هجوم بري وانقطاع خدمات الإنترنت وسط ظروف كارثية

تتواصل غارات الجيش الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، خاصةً في غزة المدينة، وسط تفاقط المجاعة وسوء التغذية وظروف إنسانية ومعيشية كارثية.

يأتي ذلك بعد يومٍ دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من مئة فلسطيني غالبيتهم في مدينة غزة التي تتعرض لقصف عنيف بعد إعلان الجيش الاسرائيلي البدء بمرحلة أخرى من عملية "عربات جدعون" في قلب مدينة غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن ارتقاء أكثر من 60 فلسطينيًا، منذ فجر اليوم الأربعاء، غالبيتهم من غزة المدينة، جراء القصف المكثف والمستمر على مختلف أنحاء القطاع.

وأفادت وزارة الصحة بتسجيل 4 حالات وفاة، نتجية المجاعة وسوء التغذية، خلال ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة، إلى 432 منهم 146 طفل وطفلة.

انقطاع خدمات الإنترنت

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة.

وأوضحت الشركة في بيان ان ⁠هذا الانقطاع يأتي نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي عدة مسارات رئيسية مغذية للمنطقة جراء القصف المتواصل.

shutterstock

الجيش الإسرائيلي يعلن عن مسار انتقال مؤقت

اعلن الجيش الاسرائيلي، في بيان له صباح اليوم الأربعاء، عن فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين بادعاء تسهيل اخلاء السكان من مدينة غزة والانتقال جنوبا.

وأضاف أن التنقل عبر هذا المسار سيتاح لمدة 48 ساعة، ابتداءً من اليوم في تمام الساعة ⁦ 12:00⁩عبر الشوارع المحددة فقط باللون الأصفر على الخريطة.

وأشارت التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى مغادرة حوالي 400 ألف فلسطيني من مدينة غزة.

shutterstock

من جانبها، قالت بلدة مدينة غزة إن آلاف السكان لا يزالون في المدينة ويعانون من نقص الخدمات بسبب تضييق الجيش الإسرائيلي عليهم.

وأضافات أن خدمات المياه الصالحة للشرب مهددة بالتوقف بسبب منع الجيش الإسرائيلي، إدخال الوقود إلى المدينة.

ارتقاء 3 مواطنين من عائلة واحدة في المواصي

 أفادت مصادر طبية في مجمع ناصر بمدينة خان يونس، فجر اليوم، بارتقاء ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة إثر قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي جنوب القطاع، في الوقت الذي أكدت فيه فرق الدفاع المدني استمرار عمليات الإنقاذ بحثًا عن ناجين من تحت الأنقاض.

وفي ذات السياق، قال مصدر في جهاز الإسعاف والطوارئ إن 6 فلسطينيين ارتقوا فيما فُقد آخرون في غارة إسرائيلية على منازل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

 وشن الجيش الإسرائيلي غارات على عدة مناطق وأحياء ومنازل، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات.

وكشف تحقيق لموقع "ذا نيو هيومانيتيريان"  أن الجيش الإسرائيلي قتل 3 آلاف فلسطيني في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في قطاع غزة.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

وفي وقت سابق من اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 150 موقعًا في مدينة غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك في إطار عملياته العسكرية المستمرة على القطاع.

وصول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين إلى المملكة المتحدة

أعلنت الحكومة البريطانية عن وصول أول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين من غزة إلى المملكة المتحدة بموجب خطة تسمح لهم بتلقي العلاج الطبي الطارئ.

وأضافت أن فريق عمل حكوميا أمضى أسابيع في تنسيق "العملية الإنسانية المعقدة" لإجلاء الأطفال وعائلاتهم للحصول على رعاية متخصصة في إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

ومن المتوقع، وصول عدد إضافي من الأطفال مع عائلاتهم خلال الأسابيع المقبلة.

تفجير 5 مدرعات مفخخة بين منازل المدنيين جنوب غزة

لم يتوقف التصعيد الميداني عند حدود القصف الجوي، إذ فجرت القوات الإسرائيلية 5 مدرعات مفخخة بين منازل المدنيين جنوب غزة، فيما استهدفت غارات جوية عمارة المعتصم بشارع النفق، وأحياء المغراقة والنصيرات ورفح.

كما شنت الطائرات الحربية والمروحيات هجمات متزامنة على مناطق متفرقة، بينها أبراج عين جالوت في النصيرات، ما خلّف دمارًا واسعًا.

shutterstock

20 وكالة إغاثة دولية تحذر من إبادة جماعية وكارثة إنسانية في غزة

في السياق ذاته، حذرت أكثر من 20 وكالة إغاثة دولية، في رسالة مشتركة للأمم المتحدة، من أن العملية البرية الإسرائيلية تمثل "إبادة جماعية متواصلة"، محذّرة من عواقب إنسانية كارثية ما لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل.

بدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الهجوم البري سيؤدي إلى "المزيد من الموت والدمار والنزوح القسري".

اقرأ أيضا

حماس: تصريحات ترامب منحازة وواشنطن وتل أبيب مسؤولتان عن كارثة غزة