يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة لليوم الـ727 على التوالي، وسط تصاعد في الغارات الجوية والهجمات البرية التي تستهدف مناطق تجمع النازحين والمرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وارتفاع عدد المصابين، في ظل ما يُوصف ب"جريمة إبادة جماعية" وحصار خانق طال المدنيين وطالبي المساعدات الإنسانية.
وأعلنت مصادر طبية عن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من خمسين ضحية من بينهم منتظرو المساعدات في نيران وغارات الجيش الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع خاصة غزة المدينة، منذ فجر اليوم.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش قطع شارع الرشيد غرب مدينة غزة بآليات عسكرية وجرافات لمنع الانتقال جنوباً، وأضافت أن حركة النزوح من مدينة غزة إلى الوسط والجنوب باتت شبه معدومة مع تقدم الجيش نحو الشريط الساحلي.
عشرات الضحايا من بينهم منتظرو المساعدات
أعلن جمع ناصر الطبي، بعد ظهر اليوم، عن ارتقاء 13 شخصًا من منتظري المساعدات بنيران قوات الجيش الإسرائيلي قرب مراكز مساعدات جنوب قطاع غزة.
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية سلسلة غارات على مدينة غزة، تركزت في أحياء الصبرة وتل الهوى، حيث تم تفجير أربع عربات مفخخة، كما استهدفت المدفعية مناطق شرق مدينة غزة وشرق مخيم المغازي، إلى جانب قصف شمال غرب رفح، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي مدينة خانيونس، نفذت الطائرات المروحية ثلاث غارات على المناطق الشرقية، بينما أطلقت الآليات العسكرية النار بكثافة على حي النصر غرب المدينة، وفي دير البلح، استهدفت الغارات خيام النازحين بمنطقة المشاعلة، وأسفرت عن ارتقاء عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير مبانٍ سكنية في حي الشيخ رضوان وقصف شارع النفق وسط غزة.
وفي السياق، أفاد مستشفى (شهداء الأقصى)، صباح الخميس، بارتقاء شخصين في خانيونس، أحدهما أثناء انتظاره للمساعدات والآخر جراء قصف خيمة للنازحين، وفي مخيم البريج، ارتقى مواطن وزوجته بعد استهداف منزلهما بطائرة مسيرة، كما ارتقى أربعة أشقاء من عائلة "جامعي الحطب" شمال المخيم، في استهداف مباشر لمناطق المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن آليات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار وألقت قنابل دخانية في المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
الأونروا: مئات الاف الفلسطيينين يبتون في الشوارع
أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أن مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يبيتون في الشوارع وعلى شاطئ البحر.
وأضاف أبو حسنة أن ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات لا يتجاوز 9% من الاحتياجات، وأن المجاعة انتقلت من مدينة غزة إلى وسط القطاع وجنوبه.
الجيش يعترض سفن أسطول الصمود المحمل بمساعدات لغزة
قالت الخارجية الإسرائيلية إن سفينة واحدة فقط من جميع سفن أسطول مساعدات غزة لا تزال بعيدة، مشيرة إلى ان باقي السفن لم تنجح في محاولتها الوصول للقطاع.
وأضافت الخارجية، أن وضع المشاركين في الأسطول "جيد" وفي طريقهم لإسرائيل وسيتم ترحيلهم إلى أوروبا.
في المقابل، اعلن أسطول الصمود العالمي أن قوات الجيش الإسرائيلي اعترضت سفن القافلة السلمية في المياه الدولية، واختطفت مئات المتطوعين.
وأكد أن أكثر من 440 ناشطًا من 47 دولة محتجزون بشكل "غير قانوني" بعد اعتراض الأسطول.
وأوضح أسطول الصمود، أن المشاركين تعرضوا للهجوم بمدافع المياه ورشهم بمياه عادمة والتشويش على اتصالاتهم.
وطالب بالتدخل الدولي الفوري وضمان سلامة المتطوعين في الأسطول وإطلاق سراحهم فورا.
رصد 5 صواريخ من شمال القطاع
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، أن 5 صواريخ أُطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه مدينة أشدود.
وقال الناطق بلسان الجيش إنه تم اعتراض أربعة منها، فيما انفجر الصاروخ الخامس في منطقة مفتوحة دون تسجيل أي إصابات.
سياق المفاوضات
وأكد القيادي أن حماس لن توافق على نزع سلاحها أو تسليمه، كما أنها ترفض انتشار أي قوة دولية في قطاع غزة.
وأضاف أن الخطة تخدم مصالح إسرائيل وتتجاهل حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
وطالع أيضًا:
الحرب على غزة| مجازر وارتفاع حصيلة الضحايا واعتراض صاروخين أٌطلقا من غزة
