الفواكه المجففة.. غذاء صحي قد يتحول إلى خطر صامت

الفواكه المجففة.. غذاء صحي قد يتحول إلى خطر صامت

شارك المقال

محتويات المقال

عند الإفراط قد تبدو الفواكه المجففة خيارًا مثاليًا لعشّاق الأطعمة الصحية، فهي لذيذة المذاق، غنية بالعناصر الغذائية، وصغيرة الحجم يسهل تناولها في أي وقت.


لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن هذا “الخيار الصحي” قد يتحوّل إلى عبء على الجسم عند تناوله بكثرة، نتيجة ارتفاع تركيز السعرات والسكر والمواد الحافظة فيها.


وفقًا لتقرير صادر عن موقع Lybrate Health، تُعدّ الفواكه المجففة مصدرًا مهمًا للبروتينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب الدهون الصحية والألياف.


غير أن عملية التجفيف تُفقد الثمار جزءًا كبيرًا من محتواها المائي، مما يجعلها أكثر تركيزًا في السعرات والسكر الطبيعي — وبالتالي، كمية صغيرة منها قد ترفع الطاقة بشكل كبير وربما مضر إذا تكرر الإفراط.


الاعتدال.. القاعدة الذهبية لتناول الفواكه المجففة


رغم التحذيرات، لا يمكن وصف الفواكه المجففة بأنها طعام ضار، بل هي وجبة خفيفة ممتازة عند تناولها بوعي.


فهي تمنح الجسم طاقة فورية ومغذيات متعددة، خاصة قبل التمارين أو بين الوجبات.


لكن القاعدة الأهم هي الاعتدال؛ فكلما زادت الكمية، تحولت الفائدة إلى ضرر.


وتوصي الدراسات بالاكتفاء بنحو ملعقتين كبيرتين يوميًا لتحقيق التوازن بين الفائدة والسعرات.


حين تنقلب الفائدة إلى ضرر الإفراط في تناول التمر أو الجوز أو الكاجو يوميًا قد يؤدي تدريجيًا إلى زيادة الوزن، إذ يمكن أن تترجم 250 سعرة حرارية إضافية يوميًا إلى نحو كيلوجرامين في الشهر الواحد.


ومع الوقت، ترتفع مخاطر السمنة، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء.


ولهذا، يُنصح بعدم تجاوز الكمية الموصى بها لتجنّب تراكم السعرات دون وعي.


المواد الحافظة.. خطر خفي يثير الحساسية


تستخدم شركات الأغذية ثاني أكسيد الكبريت للمحافظة على لون الفواكه المجففة ومنع فسادها، إلا أن تراكمه في الجسم قد يسبب ردود فعل تحسسية لدى البعض.


فالجرعات المرتفعة (تجاوز 20 ملغ يوميًا) قد تُحدث نوبات ربو، طفحًا جلديًا، أو ضيقًا في التنفس لدى الأشخاص الحساسين.


لذلك يُفضّل اختيار الأنواع العضوية أو الخالية من الكبريتات كلما أمكن.


ألياف مفيدة.. لكنها قد تُرهق الأمعاء


الفواكه المجففة غنية بالألياف التي تعزز الهضم وتقي من الإمساك، لكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى انتفاخ وغازات وتقلصات وإسهال.


ويُعزى ذلك إلى أن الألياف الزائدة تُسرّع مرور الطعام عبر الأمعاء قبل اكتمال امتصاصه. الحل الأمثل هو تناولها تدريجيًا مع كميات كافية من الماء لضمان توازن عملية الهضم.


تسوّس الأسنان.. نتيجة السكر والالتصاق الكثير


من أنواع الفواكه المجففة التجارية تُغطى بطبقة سكرية تُكسبها طعمًا محببًا لكنها تُشكّل بيئة مثالية لبكتيريا الفم.


ونظرًا لقوامها اللزج، تبقى بقاياها عالقة بين الأسنان واللثة، مما يزيد خطر تسوّس الأسنان والتهابات اللثة.


ينصح الخبراء باختيار الأنواع غير المحلاة طبيعيًا وتنظيف الفم جيدًا بعد تناولها.


تأثير مباشر على سكر الدم


تتمتع الفواكه المجففة بمؤشر جلايسيمي مرتفع، ما يعني أنها ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة.


لذا يجب على مرضى السكري أو من يعانون من اضطرابات ضغط الدم تناولها بكميات محدودة جدًا، أو استبدالها بخيارات ذات مؤشر أقل مثل التوت المجفف أو المشمش الطبيعي.


طالع أيضًا 


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play