5 علامات تكشف تحول كآبة الشتاء إلى اكتئاب

5 علامات تكشف تحول كآبة الشتاء إلى اكتئاب

شارك المقال

محتويات المقال

مع دخول الشتاء وقصر ساعات النهار، يشعر الكثيرون بتقلبات مزاجية مفاجئة تجعلهم أكثر ميلا للنوم، وأقل رغبة في التواصل الاجتماعي. هذا الانخفاض في الطاقة ليس غريبا، بل يتكرر سنويا لدى ملايين الأشخاص حول العالم.







ومع تشابه الأعراض بين الإرهاق العابر واكتئاب الشتاء الحقيقي، يصبح من الضروري فهم الفروق الدقيقة بينهما.


تقارير طبية حديثة وخبراء في علم النفس يوضحون الأسباب العلمية، والعلامات المبكرة، وكيفية حماية المزاج من التأثر بانخفاض ضوء الشمس.


ما سبب الشعور بكآبة الشتاء؟


تشير تقارير طبية إلى أن قلة التعرض لضوء الشمس خلال الشتاء واضطراب الروتين اليومي يؤديان إلى ظهور ما يُعرف بـ كآبة الشتاء، وهي حالة مزاجية خفيفة تزول غالبًا مع الوقت.


لكن بعض الأشخاص يصابون بنوع أكثر حدة يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو شكل من أشكال الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول.


تأثير قلة الشمس على الساعة البيولوجية


تقول الدكتورة ريما بهانديكار، عالمة النفس، إن انخفاض ضوء الشمس يربك الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤثر على النوم ومستويات الطاقة وتنظيم المزاج.


ويؤدي انخفاض التعرض للضوء إلى تراجع إنتاج السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن تحسين الحالة النفسية ومنع الشعور بالإحباط.


ماذا يحدث داخل الجسم خلال الشتاء؟


خلال الأيام الباردة، يرتفع إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم والخمول، ما يفسر الشعور الدائم بالإرهاق لدى الكثيرين.


وتوضح بهانديكار أن الحزن الخفيف لا يعني الإصابة بالاكتئاب، لكن استمرار الأعراض لفترة طويلة قد يشير إلى اضطراب عاطفي موسمي يحتاج لتدخل متخصص.


الفرق بين كآبة الشتاء والاكتئاب الموسمي 


كآبة الشتاء هي حالة مؤقتة يشعر فيها الشخص بالتعب أو انخفاض النشاط لبضعة أيام مع القدرة على مواصلة الحياة بشكل طبيعي.


أما الاكتئاب العاطفي الموسمي فيترافق مع فقدان الاهتمام بالأنشطة، الشعور باليأس، وتراجع القدرة على العمل أو التواصل، وقد يستمر لأسابيع إن لم تتم معالجته.


5 علامات تكشف تحول كآبة الشتاء إلى اكتئاب


فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة


صعوبة الاستيقاظ صباحًا


النوم لساعات أطول من الطبيعي


التعب المستمر وضعف التركيز


الانعزال عن الأسرة والأصدقاء وترك الوجبات الأساسية


وتؤكد بهانديكار أن استمرار هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين هو مؤشر واضح يستدعي طلب المساعدة المهنية.


نصائح لتحسين المزاج خلال فصل الشتاء


تشير الإرشادات النفسية إلى أن تحسين المزاج شتاءً يبدأ بخطوات بسيطة: الحصول على ضوء الشمس صباحًا، الخروج للمشي خلال النهار، الالتزام بروتين نوم منتظم، وزيادة الأنشطة الممتعة والاجتماعية.


ويساعد أيضًا استخدام الإضاءة الدافئة داخل المنزل، وممارسة الرياضة، وتجنب العزلة. فهذه العادات، رغم بساطتها، تحدث فرقًا في تقليل تأثير قصر النهار على الحالة النفسية.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


خيارات علاج الاضطراب العاطفي الموسمي


إذا استمرت الأعراض أو أصبحت أكثر حدة، يمكن اللجوء إلى عدة حلول علاجية، أبرزها:


العلاج بالضوء عبر التعرض لضوء اصطناعي يحاكي ضوء الشمس


العلاج السلوكي المعرفي لتغيير أنماط التفكير السلبية


وصف مضادات الاكتئاب للحالات الشديدة تحت إشراف طبي


دعم نمط حياة صحي عبر التغذية الجيدة والرياضة والالتزام بروتين ثابت


طالع أيضًا 

الشتاء والحمل: هل يؤثر الطقس البارد على خصوبة الأزواج؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play