في عالمنا السريع والمتطور، حيث يزداد التوتر ونمط الحياة غير النشيط، قد يكون الحفاظ على صحة الدورة الدموية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تعتبر الدورة الدموية حجر الزاوية في صحة الجسم، فهي المسؤولة عن توزيع الأكسجين والمواد الغذائية الأساسية إلى كل خلية، ولكن كيف يمكننا ضمان تدفق الدم بشكل صحي ومستدام؟
يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية في الجسم، مما يساهم في نقل الأكسجين والمغذيات الحيوية إلى خلايا الجسم المختلفة.
ومع ذلك، قد يحدث انخفاض في الدورة الدموية بسبب بعض العوامل التي سنناقشها لاحقًا، مما يؤدي إلى تقليل كمية الدم المتدفقة إلى الخلايا.
ما هي أبرز أعراض هبوط الدورة الدموية؟
عادةً ما يكون انخفاض الدورة الدموية نتيجة لوجود مرض معين، ولا يُعتبر مرضًا بحد ذاته.
وتوجد عدة أعراض يمكن أن تعكس هذا الهبوط في الدورة الدموية، وهي كما يلي:
تنميل الأطراف:
يحدث تنميل الأطراف عندما لا يتمكن الدم من الوصول بشكل كافٍ إليها، مما يجعلها أكثر تأثرًا عند حدوث هبوط في الدورة الدموية.
برودة الأطراف:
تتأثر النهايات العصبية في الأطراف بسبب نقص تدفق الدم، مما يؤدي إلى تباين في درجات الحرارة، ويظهر ذلك على شكل برودة في الأطراف، وهو من الأعراض الشائعة لهبوط الدورة الدموية.
انتفاخ القدمين:
قد يتسبب هبوط الدورة الدموية في تراكم السوائل في القدمين والكاحلين والساقين.
في هذه الحالة، من الضروري أن يتأكد الطبيب من سلامة القلب، إذ إن هذا الانتفاخ قد يكون مؤشرًا على مشاكل قلبية أدت إلى انخفاض الدورة الدموية.
مشاكل في الإدراك:
نتيجة انخفاض التروية الدموية للدماغ، قد يحدث تراجع في التركيز وفقدان للذاكرة.
مشاكل في الجهاز الهضمي:
قد يؤثر انخفاض الدورة الدموية على عملية الهضم، مما يؤدي إلى اضطرابات مثل الإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى آلام في البطن.
إرهاق عام:
يقوم القلب ببذل جهد إضافي لضخ الدم في حال وجود انخفاض في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق والإجهاد.
تصلب وتشنج الأطراف:
نقص التروية الدموية قد يتسبب في تصلب وتشنج الأطراف.
شحوب الجلد:
يتغير لون الجلد ليصبح باهتًا عند انخفاض الدورة الدموية، وقد يكون هذا الشحوب أكثر وضوحًا في الأنف والأذنين والشفاه واليدين والقدمين.
تقرحات القدمين:
نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى القدمين، يصبح التئام الجروح أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات، خاصة في القدمين.
ظهور دوالي القدم:
تظهر الدوالي كنتيجة لهبوط الدورة الدموية وقلة التروية الواصلة إلى القدمين.
ما هي الأسباب الأكثر شيوعًا لهبوط الدورة الدموية؟
بعد التعرف على أبرز أعراض هبوط الدورة الدموية، ننتقل الآن إلى مناقشة الأسباب المحتملة لهذا الهبوط.
هناك عدة أمراض وحالات صحية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم، ومن بين هذه الأسباب:
تصلب الشرايين:
يؤدي تصلب الشرايين إلى تقليل التروية الدموية لباقي أجزاء الجسم، مما يسهم في حدوث هبوط في الدورة الدموية.
السكري:
عدم السيطرة على مرض السكري قد يتسبب في حدوث هبوط في الدورة الدموية نتيجة لتأثيره على الأوعية الدموية.
السمنة:
زيادة الوزن بشكل مفرط يضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم ويسبب هبوطًا في الدورة الدموية.
التدخين:
يؤثر التدخين سلبًا على صحة الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية حدوث هبوط في الدورة الدموية، حيث يُضعف التدخين من تدفق الدم بشكل سليم.
ما هي أهم الطرق للحفاظ على دورة دموية صحية؟
للحفاظ على صحة وسلامة الدورة الدموية، يمكن اتباع عدة خطوات وقائية، من أبرزها:
الإقلاع عن التدخين أو الحد منه:
تقليل أو إيقاف التدخين يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدورة الدموية.
فحص ضغط الدم بانتظام:
إجراء فحوصات دورية لضغط الدم يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن مشاكل صحية مثل تصلب الشرايين، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الدورة الدموية.
شرب كميات كافية من الماء:
الحفاظ على ترطيب الجسم عبر شرب الماء بانتظام يساعد في تحسين تدفق الدم.
ممارسة الحركة وتجنب الجلوس لفترات طويلة:
النشاط البدني المنتظم وتجنب الجلوس المديد يمكن أن يمنع حدوث انخفاض في الدورة الدموية.
الاهتمام بنوعية الغذاء:
تجنب تناول كميات كبيرة من اللحوم والتوجه نحو تناول الخضراوات والفواكه يمكن أن يساهم في الحفاظ على صحة الدورة الدموية.
طالع أيضًا