كل ما تريد معرفته عن متلازمة العش الفارغ| الأسباب، الأعراض، وطرق التأقلم

مع تقدم الأطفال في العمر واستقلالهم بحياتهم، سواء بالالتحاق بالجامعة، بدء العمل، أو الزواج، يمر الآباء بتغير عاطفي عميق.

حيث يواجه بعض الآباء مشاعر الحزن، القلق، وحتى فقدان الهدف عند مغادرة أطفالهم للمنزل، وهي حالة تُعرف باسم متلازمة العش الفارغ، كما أوضح تقرير منشور على موقع OnlyMyHealth.

 فرغم أن هذه المرحلة تحمل شعورًا بالفخر لرؤية الأبناء يحققون استقلالهم، فإنها قد تترافق أيضًا مع مشاعر الحزن، الوحدة، والارتباك بسبب الفراغ الذي يتركونه وراءهم.

أوضح التقرير أن هذه الحالة تؤثر بشكل خاص على الأمهات اللاتي كرسن حياتهن لأطفالهن، حيث يشعرن بفراغ عاطفي عميق بعد رحيلهم، مما قد يؤدي إلى الوحدة، فقدان الهوية، وحتى مشكلات صحية.

كما قد يشعر الأبناء بضغط نفسي نتيجة شعورهم بالمسؤولية تجاه والديهم، مما قد يؤدي إلى التوتر والاستياء.

أسباب متلازمة العش الفارغ

تنشأ هذه الظاهرة نتيجة عدة عوامل تؤثر على الحالة العاطفية للوالدين عند مغادرة أبنائهم للمنزل، ومنها:

1- تحول الهوية: يستمد العديد من الآباء جزءًا كبيرًا من هويتهم من دورهم كمقدمي رعاية، لذلك قد يشعرون بفقدان الهدف عند استقلال أبنائهم.

2- التغير في العلاقات: الأزواج الذين يعانون من مشكلات زوجية قد يشعرون بتفاقم الوحدة بعد مغادرة الأبناء.

3- التكيف مع التغيير: بعض الأفراد يجدون صعوبة في التأقلم مع التحولات الكبرى في حياتهم.

4- ضغوط الحياة: قد تؤدي أحداث أخرى، مثل التقاعد أو المشكلات الصحية، إلى تفاقم الشعور بالخسارة.

أعراض متلازمة العش الفارغ

يصبح الآباء الذين يعانون من متلازمة العش الفارغ أكثر عرضة للاكتئاب والتوتر العاطفي، وتختلف الأعراض بين الأفراد، لكنها غالبًا ما تشمل:

1- الحزن والقلق: مشاعر الحزن والقلق المستمر خلال التكيف مع الوضع الجديد.

2- الشعور بفقدان الهدف: الإحساس بعدم الحاجة أو عدم وضوح الدور بعد استقلال الأبناء.

3- القلق المفرط على الأبناء: الانشغال الزائد بمدى قدرة الأبناء على التكيف مع الحياة المستقلة.

4- العزلة الاجتماعية: شعور بعض الآباء بالوحدة وعدم الفهم من قِبل الآخرين.

استراتيجيات التأقلم مع متلازمة العش الفارغ

للتعامل مع هذه المرحلة العاطفية، يمكن للآباء تبني استراتيجيات تساعدهم على التأقلم وإيجاد معنى جديد لحياتهم، ومنها:

1- تقبل المشاعر وعدم إنكار الحزن، فمن الطبيعي الشعور به.

2- اتخاذ خطوات إيجابية لمنع الدخول في دائرة من المشاعر السلبية.

3- تدوين الأفكار والمشاعر في مذكرات للمساعدة في ترتيبها.

4- البحث عن هدف جديد يمنح الشعور بالإنجاز والرضا.

5- ممارسة التطوع أو التوجيه والانخراط في أنشطة ذات قيمة.

6- اكتشاف الشغف والهوايات لإعادة إحياء الذات.

7- الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية من خلال الرياضة والتأمل.

8- تعزيز العلاقات الاجتماعية بإعادة التواصل مع الزوج، الأصدقاء، والعائلة.

9- الحفاظ على علاقة صحية مع الأبناء من خلال التواصل دون التعدي على مساحتهم الشخصية.

طالع أيضًا

دراسة حديثة| كيف تؤثر علاقة الأجداد بالأحفاد على الصحة والعمر؟