أفادت تقارير بموافقة إسرائيل على دخول محدود لقوات الأمن الداخلي السوري إلى السويداء، بينما نفت وزارة الداخلية السورية هذه الأنباء.
كشف مصدر سياسي إسرائيلي، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، أن تل أبيب وافقت على دخول محدود لعناصر الأمن الداخلي السوري إلى السويداء، مشيرًا إلى أن القرار جاء على خلفية الأوضاع غير المستقرة في المحافظة الجنوبية.
وبحسب المصدر، فإن القرار يأتي في ظل تصاعد التوترات المحلية في السويداء، والتي شهدت مؤخرًا مواجهات بين فصائل مسلّحة ومكونات عشائرية، وانسحاب قوى الأمن السوري من بعض المواقع بعد اتفاق سابق لم يصمد طويلاً.
shutterstock
إسرائيل توافق ودمشق تنفي
في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، صحة الأنباء المتداولة حول دخول قوى الأمن إلى السويداء. وأكد، في تصريح اليوم الجمعة، أن "بعض الوكالات والقنوات الإعلامية تناقلت معلومات غير دقيقة" بشأن هذا الموضوع، مشددًا على أن الداخلية لم ترسل أي قوات أمنية إلى المحافظة في الوقت الراهن.
وتعيش السويداء منذ أشهر على وقع توتر أمني متكرر، وسط فراغ سلطوي نسبي، واحتجاجات محلية، وتنامي نفوذ مجموعات مسلحة غير تابعة للدولة.
تضارب في المواقف الإسرائيلية
تأتي هذه الموافقة الإسرائيلية رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس، التي أكد فيها رفضه لأي وجود عسكري سوري جنوب دمشق.
وقال في تصريح مصور: "أمرت الجيش بالتحرك بقوة... وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وانسحبت القوات السورية".
shutterstock
مساعدات إنسانية وسط اتهامات بالتسييس
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة عن إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان السويداء من الطائفة الدرزية، تشمل مواد غذائية وإمدادات طبية بقيمة مليوني شيكل.
الخطوة قوبلت بانتقادات واسعة، خاصة مع اتهام إسرائيل بمفاقمة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وحرمان السكان من الغذاء والدواء.
تعزيزات إسرائيلية مكثفة على الحدود مع الجولان
في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليات المسح والتمشيط المكثفة على جانبي الحدود في الجولان، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات قيادة المنطقة الشمالية في الجيش، والتي تشمل تعزيز التحصينات وبناء جدران خرسانية وسواتر أمنية، لا سيما في المنطقة المقابلة لبلدة مجدل شمس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن عمليات التحصين شملت ولأول مرة تشييد جدران خرسانية في منطقة تل الصيحات، الواقعة بين مجدل شمس وبلدة حضر السورية، في محاولة لمنع تكرار حوادث اختراق السياج الحدودي.
اقرأ\ي أيضًا |
المجموعة العربية: الغارات الإسرائيلية على سوريا "بلطجة عسكرية"