يلجأ كثير من الناس إلى تخزين الخبز داخل الفريزر لتفادي تلفه أو جفافه، خاصة خلال فصل الشتاء، معتقدين أن هذه الطريقة تحافظ على نكهته وجودته.
لكن خبراء التغذية يؤكدون أن هذه العادة، رغم شيوعها، قد تحمل أضرارًا خفية على المدى الطويل إذا لم تُمارس بطريقة صحيحة.
ما الذي يحدث للخبز داخل الفريزر؟
عند وضع الخبز في درجات تجميد منخفضة لفترات طويلة، تتكوّن على سطحه بلورات ثلجية دقيقة تؤدي إلى تغيّر تركيب النشويات داخله.
وعند إعادة تسخينه أو إذابته بسرعة، تحدث تفاعلات كيميائية تُنتج مركبات ضارة مثل الأكريلاميد، وهي مادة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، وقد ترفع في بعض الحالات احتمالية الإصابة بالسرطان عند الإفراط في تناولها.
التأثيرات الصحية لتخزين الخبز لفترات طويلة
الخبز المجمّد لفترات طويلة يفقد جزءًا من قيمته الغذائية، إذ يتسبب تغيّر تركيب النشويات في رفع مستوى السكر في الدم بسرعة بعد تناوله، كما يؤدي إلى مشكلات في الهضم مثل الانتفاخ أو عسر الهضم.
إضافة إلى ذلك، فإن فقدان الألياف وبعض الفيتامينات والمعادن يجعل الخبز أقل فائدة وأكثر قابلية لزيادة الوزن عند تناوله بانتظام بهذه الصورة.
كيف تحفظ الخبز بطريقة آمنة؟
ينصح خبراء التغذية بتخزين الخبز في الثلاجة لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط، مع تجنب التجميد الطويل.
وفي حال الضرورة، يمكن تجميده داخل أكياس محكمة الإغلاق على أن يُستهلك خلال أسبوعين كحد أقصى.
أما عند التسخين، فيُفضّل تركه ليذوب طبيعيًا في درجة حرارة الغرفة قبل وضعه في الفرن، لتقليل فرص تكوّن المركبات الضارة.
العادة البسيطة ه التي تصنع فرقًا كبيرًا
الراحة في التخزين لا تعني الأمان الصحي؛ فحفظ الخبز في الفريزر لفترات طويلة قد يغيّر مكوناته بشكل غير مرئي لكنه مؤثر على الصحة.
لذا، يبقى الخيار الأفضل هو تناول الخبز طازجًا قدر الإمكان، لأن سلامة الغذاء تبدأ من أبسط العادات اليومية.
طالع أيضًا