يُعد الإمساك من المشكلات الشائعة بين الأطفال الصغار، ويحدث نتيجة مجموعة من العوامل المرتبطة بالنظام الغذائي، العادات اليومية، أو بعض الأدوية.
وفقًا لموقع "ديلي ميرور"، فإن فهم الأسباب وراء هذه المشكلة هو الخطوة الأولى نحو الوقاية والعلاج. قلة النشاط البدني وتأثيرها على الأمعاء النشاط الحركي لا يفيد العضلات فحسب، بل يحفز أيضًا حركة الأمعاء.
لذا فإن قلة الحركة أو الجلوس لفترات طويلة قد يبطئ عملية الهضم ويزيد من احتمال الإصابة بالإمساك.
النظام الغذائي وعلاقته بالإمساك
يُعتبر الطعام السبب الأكثر شيوعًا للإمساك عند الأطفال، خاصة إذا اعتمد النظام الغذائي على الأطعمة المصنعة، منتجات الألبان، والحلويات، مع نقص الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
كما أن قلة شرب الماء والسوائل تجعل البراز أكثر صلابة وصعوبة في الإخراج.
ويشير الخبراء إلى أن أي تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي، مثل الانتقال من الحليب الطبيعي أو الصناعي إلى حليب البقر، أو البدء في تناول الأطعمة الصلبة، قد تسبب اضطرابًا مؤقتًا في حركة الأمعاء.
تأثير بعض الأدوية
تشير الدراسات الطبية إلى أن بعض الأدوية، مثل المسكنات القوية أو المكملات الغنية بالحديد، قد تسبب الإمساك كأثر جانبي.
ومع ذلك، فإن الجرعات الصغيرة من الحديد الموجودة في حليب الأطفال الصناعي لا تشكل خطرًا كبيرًا.
حبس البراز والخوف من الحمام
يلجأ بعض الأطفال، خاصة في عمر السنتين، إلى تأجيل الذهاب للحمام بسبب الانشغال باللعب، أو شعورهم بالخوف أو الحرج، خصوصًا في الأماكن العامة.
في بعض الحالات، قد يكون الامتناع عن التبرز جزءًا من مقاومة فترة التدريب على استخدام الحمام، أو نتيجة تجربة مؤلمة سابقة جعلتهم يربطون عملية الإخراج بالألم، مما يفاقم المشكلة مع الوقت.
تغير الروتين والبيئة المحيطة
الانتقال إلى مكان جديد، السفر، أو استخدام حمام غير مألوف قد يربك الطفل ويؤدي إلى الإمساك المؤقت.
المرض أو العدوى أثناء نزلات البرد أو عدوى المعدة، قد يفقد الطفل شهيته أو يتغير نظامه الغذائي، مما يؤثر على انتظام حركة الأمعاء ويزيد من احتمالية الإمساك.
نصائح للوقاية والعلاج
يوصي الأطباء بما يلي: تشجيع الطفل على شرب كمية كافية من الماء. إدراج الأطعمة الغنية بالألياف في وجباته اليومية.
الحفاظ على نشاطه البدني وممارسته بانتظام. مراجعة الطبيب إذا استمر الإمساك لأكثر من عدة أيام لتجنب المضاعفات.
طالع أيضًا