في ظل الحياة السريعة وضغوط العمل اليومية، يقضي الكثيرون ساعات طويلة داخل المنازل والمكاتب، بعيدًا عن المساحات الخضراء وأشعة الشمس.
ومع حلول فصل الشتاء وقصر ساعات النهار، يزداد الكسل والملل والاكتئاب الموسمي، وهو اضطراب نفسي مرتبط بتغير الفصول.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الخروج إلى الطبيعة لبضع دقائق يوميًا يمكن أن يحسّن المزاج والصحة النفسية بشكل ملموس، فالطبيعة ليست مجرد منظر جمالي، بل علاج مدعوم بالأدلة العلمية، بحسب موقع USA Today.
5 فوائد للمشي في الطبيعةفي ظل الحياة السريعة وضغوط العمل اليومية، يقضي الكثيرون ساعات طويلة داخل المنازل والمكاتب، بعيدًا عن المساحات الخضراء وأشعة الشمس.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
5 فوائد للمشي والتجول في الطبيعة
1- الهواء الطلق يخفف القلق والتوتر
أظهرت الأبحاث أن التواجد في بيئة طبيعية سواء كانت حديقة عامة أو شرفة مطلة على الأشجار يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ويخفض ضغط الدم، ويُهدئ النشاط العصبي الزائد في الدماغ.
وفي تجربة حديثة، أفاد المشاركون أنهم شعروا بالسكينة والانتماء أثناء السير وسط الطبيعة، حيث ساعدهم صوت الرياح وحفيف الأوراق على تهدئة العقل وجعل المشكلات تبدو أصغر.
2- الطبيعة تعيد توازن الحواس وتنشط التركيز
في عالم مليء بالشاشات والإشعارات، يُرهق الدماغ من فرط التحفيز.
الطبيعة تعيد الإنسان إلى الإحساس الحقيقي: يسمع حفيف الأشجار، يشعر بنسيم الهواء، ويشم عبير الأرض بعد المطر.
ويقول علماء النفس إن الانغماس الحسي في الطبيعة يُعيد التركيز إلى اللحظة الحالية، ويقلّل التفكير الزائد، مما يساهم في علاج القلق والاكتئاب واضطراب فرط الانتباه.
3- تجربة "الرهبة"
تُجدد النشاط العقلي يشير الخبراء إلى مفهوم "الرهبة" (Awe)، وهو شعور الدهشة أمام جمال أو عظمة الطبيعة.
هذه التجربة تكسر الروتين اليومي، وتعيد الاتصال بمعنى أكبر للحياة. ولا تحتاج للذهاب بعيدًا:
مشاهدة النجوم ليلاً أو التأمل في شجرة معمّرة يمكن أن يثير مشاعر الرهبة ويقلل الضيق والتفكير السلبي، ويزيد الشعور بالامتنان والسكينة.
4- المشي في الطبيعة يحفز الإبداع والتفكير الإيجابي
العديد من العلماء والمبدعين، من أينشتاين إلى تولستوي، اعتمدوا على المشي في الهواء الطلق كوسيلة لتحفيز الإبداع.
المشي وسط الطبيعة يحرّر العقل من قيود الجدران، ويُساعد على توليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة.
كما أن الأصوات الطبيعية مثل الماء الجاري وحفيف الأشجار تخلق حالة من الصفاء الذهني تشبه التأمل.
5- الطبيعة تعزز الروابط الاجتماعية وتحسن المزاج
قضاء الوقت في الطبيعة ليس للانعزال فقط، بل يُعزز التفاعل الاجتماعي. المشي مع صديق أو اللعب في الحديقة مع الأطفال يُحفّز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بـ"هرمون السعادة"، ويقلّل الشعور بالوحدة والاكتئاب.
طالع أيضًا
عملية بسيطة تنتهي بالموت.. لغز وفاة فتاة في إلينوي أثناء جراحة الأسنان