متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، وتؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية والأيضية.
على الرغم من أن المتلازمة ليست سببًا مباشرًا للسرطان، إلا أن بعض التغيرات الهرمونية والأيضية المصاحبة لها قد تؤثر على عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الثدي، مما يجعل فهم العلاقة بينهما أمرًا بالغ الأهمية.
ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
تتميز متلازمة تكيس المبايض بعدة أعراض، أبرزها:
1- عدم انتظام الدورة الشهرية
2- ارتفاع مستويات الأندروجينات
3- ظهور أكياس صغيرة على المبايض
ورغم كونها مرضًا أيضيًا وصمويًا، إلا أن آثارها طويلة المدى على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بالسرطان، تستدعي الانتباه.
متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي: هل هناك علاقة؟
تشير الدراسات إلى وجود ترابط بين متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على وجود علاقة سببية مباشرة.
تعاني العديد من النساء المصابات من:
1- السمنة
2- ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والأنسولين
3- مقاومة الأنسولين
كل هذه العوامل قد تساهم في النمو غير الطبيعي للخلايا، وتضعف قدرة الجسم على التخلص من الخلايا التالفة، مما يزيد مع الوقت من احتمالية حدوث تغيرات في أنسجة الثدي.
ماذا تقول الأبحاث الحالية؟
أظهرت الدراسات نتائج متباينة:
1- بعض الدراسات أشارت إلى وجود خطر معتدل للإصابة بسرطان الثدي لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
2- دراسات أخرى لم تجد أي علاقة واضحة عند مراعاة العمر، مؤشر كتلة الجسم، ونمط الحياة.
وبما أن أعراض المتلازمة تختلف بين النساء، يظل خطر الإصابة بالسرطان مرتبطًا بعوامل متعددة، أبرزها:
1- السمنة
2- داء السكري
3- انقطاع التبويض المستمر.
4- التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كيف يمكن إدارة المخاطر؟
يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تقليل المخاطر باتباع أسلوب حياة صحي، يشمل:
1- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
2- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي
3- الحفاظ على وزن مثالي ومستويات الأنسولين صحية
كما يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية والفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن أي تغيرات.
على الرغم من أن المتلازمة لا تسبب سرطان الثدي مباشرة، إلا أن اتباع نمط حياة صحي وفحوصات منتظمة يسهمان في الحد من المخاطر والحفاظ على الصحة العامة.
طالع أيضًا