قد يبدو ارتفاع الأملاح في الجسم أمرًا بسيطًا لا يدعو للقلق، لكنه في الواقع من المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى إذا لم تُعالج مبكرًا.
ويؤكد أطباء القلب والأوعية الدموية، أن الخطر لا يكمن فقط في زيادة الصوديوم، بل في اختلال توازن المعادن الحيوية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة القلب والدورة الدموية.
أعراض ارتفاع الأملاح في الجسم
ويُصدر الجسم إشارات تحذيرية واضحة عند ارتفاع الأملاح، ومن أبرزها:
العطش المستمر بسبب حاجة الجسم لتعويض فقدان السوائل.
تورم اليدين أو القدمين نتيجة احتباس الماء في الأنسجة.
الرغبة المفرطة في تناول الأطعمة المالحة.
الصداع وارتفاع ضغط الدم نتيجة تأثير الصوديوم على الأوعية الدموية.
الشعور بالتعب والخمول بسبب اضطراب توازن المعادن والسوائل.
الإمساك ومشكلات الهضم نتيجة نقص السوائل في الأمعاء.
ويشير إلى أن هذه الأعراض تتفاقم مع قلة شرب الماء أو الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالملح مثل المخللات والوجبات السريعة واللحوم المصنعة.
أسباب شائعة وراء ارتفاع الأملاح
من أهم الأسباب وراء هذه الحالة:
تناول كميات كبيرة من الصوديوم يوميًا.
الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
ضعف شرب الماء خصوصًا في الأجواء الحارة.
بعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم.
وتؤدي هذه العوامل إلى احتباس السوائل داخل الجسم واضطراب عمل الكلى، مما يرفع مستويات الأملاح في الدم.
طرق الوقاية من ارتفاع الأملاح
يوصي الأطباء بعدة خطوات بسيطة للحفاظ على التوازن الصحي للأملاح في الجسم، أهمها:
شرب 8 أكواب ماء يوميًا على الأقل.
تقليل استخدام ملح الطعام واستبداله بالأعشاب الطبيعية للنكهة.
تناول الفواكه والخضروات الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطيخ والخيار.
تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة قدر الإمكان.
ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز التخلص من الصوديوم الزائد عبر التعرق.
الوقاية خير من العلاج يشدد الأطباء على أن الحفاظ على توازن الأملاح في الجسم ليس أمرًا تجميليًا فحسب، بل ضرورة للحفاظ على صحة القلب والكلى.
فالتعامل مع الأعراض في بدايتها وشرب الماء بانتظام يساعدان في منع المضاعفات المزمنة التي يصعب علاجها لاحقًا.
طالع أيضًا
الليمون بين الفوائد والمخاطر.. متى يصبح الإفراط ضارًا بالصحة؟