خلال فترة الإصابة بنزلات البرد، يواجه الجسم تحدّيًا مزدوجًا؛ فهو يقاوم العدوى من جهة، ويحاول في الوقت نفسه الحفاظ على توازن الجهاز المناعي.
وبينما يركّز الكثيرون على الأطعمة التي تُسرّع التعافي، يغفل البعض عن أن هناك مأكولات يمكن أن تُرهق المناعة وتزيد شدة الأعراض أو تطيل مدة المرض.
وبحسب موقع Healthline، فإن النظام الغذائي اليومي يلعب دورًا مباشرًا في تحديد قوة استجابة الجهاز المناعي، خاصة عند تناول أطعمة عالية المعالجة أو غنية بالسكريات والدهون الضارة.
أطعمة قد تُضعف المناعة أثناء نزلات البرد
السكريات المضافة… تضخيم الالتهاب وإضعاف الخلايا المناعية
تتسبب السكريات المضافة في رفع مستويات الالتهاب داخل الجسم، مما يضعف أداء الخلايا المناعية التي تحارب العدوى.
كما يؤدي الارتفاع المتكرر في السكر إلى اضطراب البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهي عنصر أساسي للمناعة.
ويُعد بقاء مستويات الجلوكوز مرتفعة لفترة طويلة عبئًا إضافيًا، خصوصًا لمرضى اضطرابات السكر.
الإفراط في الملح… استجابة مناعية مفرطة وغير فعّالة
تزيد الكميات الكبيرة من الملح من إنتاج مواد التهابية داخل الجسم، وتقلل في الوقت نفسه من البروتينات التي تساهم في تهدئة المناعة.
هذا الخلل ينعكس في صورة استجابة مناعية غير متوازنة، إضافة إلى تأثير الملح على ميكروبيوم الأمعاء الذي يلعب دورًا مهمًا في الحماية من الأمراض.
دهون أوميجا-6… عندما يتحول الدهن إلى محفّز للالتهاب
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
على الرغم من أن الدهون ضرورية للجسم، إلا أن الإفراط في تناول أوميجا-6 دون توازن مع أوميجا-3 يؤدي إلى إنتاج مركبات تزيد الالتهاب وتضعف المناعة.
وتظهر المشكلة بوضوح في الأنظمة الغذائية المعتمدة على الزيوت النباتية المستخدمة بشكل كبير في الوجبات الجاهزة.
الأطعمة المقلية… نواتج طهي تضر بالخلايا المناعية
ينتج عن القلي في درجات حرارة عالية مركبات ضارة تسبب إجهادًا تأكسديًا وتضعف قدرة الجهاز المناعي على مواجهة العدوى.
كما قد تؤثر هذه المركبات على صحة الأمعاء، مما يقلل من فعالية الحواجز الدفاعية في الجسم.
اللحوم المصنعة والمشوية بشدة… مركبات تزيد الالتهاب
تحتوي اللحوم المعالجة أو المطهوة على حرارة عالية لفترات طويلة على مركبات مرتبطة بزيادة الالتهاب وضعف المناعة.
كما أن ارتفاع الدهون المشبعة في هذا النوع من اللحوم يزيد من احتمالية تفاقم ضعف الجهاز المناعي.
الوجبات السريعة… مزيج من الملح والدهون والمواد الحافظة
تجمع الوجبات السريعة بين نسب مرتفعة من الملح والدهون والمواد الكيميائية الحافظة، إضافة إلى احتمالية انتقال مركبات من العبوات أثناء التحضير.
هذه العناصر قد تؤثر على الهرمونات وتزيد الالتهاب، مما يضعف قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات.
الإضافات الغذائية… إرباك المناعة وتضرر جدار الأمعاء
تستخدم بعض الإضافات الغذائية لتحسين القوام أو زيادة مدة الصلاحية، لكن دراسات عديدة تشير إلى أن بعض المواد كالمستحلبات قد تؤثر سلبًا على جدار الأمعاء، مما يسمح بدخول مكونات تثير الجهاز المناعي بشكل مفرط.
الكربوهيدرات المكررة… ارتفاع سريع في السكر وإجهاد للجسم
تؤدي الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، مثل الخبز والحلويات، إلى ارتفاع سريع في سكر الدم، مما يطلق في الجسم موجة من الالتهابات ويؤثر على توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
الدهون المشبعة… تثبيط المناعة وزيادة الالتهاب
يسهم الإفراط في تناول الدهون المشبعة في تحفيز مسارات التهابية داخل الجسم، مما يضعف أداء الخلايا المناعية ويزيد من قابلية الجسم للإصابة بالعدوى والالتهابات.
المحليات الصناعية… تغيّر ميكروبيوم الأمعاء
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المفرط للمحليات الصناعية قد يؤدي إلى تغيرات في البكتيريا النافعة بالأمعاء، مما يزيد الالتهاب ويضعف استجابة الجهاز المناعي، خاصة عند الاعتماد على المشروبات والوجبات منخفضة السعرات المعتمدة عليها.
طالع أيضًا
