شارك العشرات من الأهالي والنشطاء، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية غاضبة بمدينة يافا، تنديدًا بقرار محكمة الصلح في تل أبيب إطلاق سراح المستوطنين المتهمين بالاعتداء العنصري على عائلة عربية من المدينة.
ونُظِّمت الوقفة الاحتجاجية في حيّ النزهة وشارع جمال باشا في يافا، بدعوة من الهيئة الإسلامية في المدينة، وذلك عقب القرار القضائي الذي قضى بالإفراج عن المعتدين، رغم خطورة الاعتداء وخلفيته العنصرية.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بمحاسبة المعتدين وفرض عقوبات رادعة بحقهم، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بسياسة الإفلات من العقاب، خاصة في القضايا التي تستهدف المواطنين العرب بدوافع عنصرية.
مواقف وتصريحات
قال رئيس الهيئة الإسلامية في يافا، عبد القادر أبو شحادة، في تصريحات سابقة، إن الاعتداء الذي تعرضت له حنان خيمل أبو شحادة "لا يمكن اعتباره حادثًا فرديًا"، محذرًا من أن "هذه الاعتداءات مرشحة للتكرار في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتطرف".
وأضاف أن "ما جرى يعكس عقلية متطرفة ترى العرب في يافا كأنهم ليسوا بشرًا"، مشددًا على ضرورة وحدة الصف الشعبي لمواجهة هذه الاعتداءات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصوير مشاركين من الوقفة
خلفية الاعتداء
تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء يوم السبت 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حين أقدم ثلاثة أشخاص على مهاجمة حنان خيمل أبو شحادة، إلى جانب حماتها وطفليها، في أحد أحياء يافا، مستخدمين رذاذ الفلفل، ووجّهوا لهم شتائم ذات طابع عنصري.
وأسفر الاعتداء عن إصابة أفراد العائلة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
قرار المحكمة وردود الفعل
كانت محكمة الصلح في تل أبيب قد قررت، يوم الثلاثاء الماضي، إطلاق سراح المشتبهين الثلاثة بشروط مقيّدة، بعد جلسة بحثت مستجدات القضية، فيما أعلنت الشرطة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وأثار القرار موجة استنكار واسعة في أوساط الأهالي والناشطين، الذين طالبوا بتقديم المعتدين للمحاكمة وضمان عدم إفلاتهم من المساءلة القانونية، مؤكدين أن الوقفة الاحتجاجية تأتي ضمن سلسلة خطوات احتجاجية ستتواصل حتى تحقيق العدالة.
وطالع ايضا:
الشيخ عصام السطل يروي لحظات اقتحام منزله واعتقاله فجراً من يافا