أكد د. ياسر بشير، طبيب نفسي وباحث في الصحة النفسية، من خلال برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، أن التوتر النفسي الذي يمر به الإنسان ليس مجرد حالة طارئة وإنما قد يكون له جذور أعمق تتطلب الفهم والعلاج.
مشيرًا إلى أن هناك ثلاث مراحل للتوتر النفسي تختلف من حيث تأثيرها على الفرد، حيث يبدأ بالمستوى البسيط، وهو التوتر الطبيعي الذي يساعد الإنسان على التركيز وأداء المهام اليومية مثل العمل، لكنه إذا زاد عن الحد قد يؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية خطيرة.
وأوضح د. بشير أن التوتر عندما يصل إلى مستوياته العليا، فإنه يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية، وقد يكون عاملًا مساهمًا في الإصابة بأمراض مثل السكري، ضغط الدم، أمراض القلب، ومشاكل الجهاز الهضمي.
لافتًا إلى أن التعامل الصحيح مع التوتر يتطلب التعرف على أسبابه العميقة، وليس فقط التعامل مع أعراضه الظاهرة.
وشدد الطبيب النفسي على ضرورة البحث عن أسباب القلق التي تؤثر على الفرد، حيث يمكن أن تتنوع بين عوامل بيئية، اجتماعية، أو حتى اقتصادية، مشيرًا إلى أهمية إيجاد حلول لهذه العوامل لتقليل التأثير السلبي للتوتر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أضاف أن هناك نواحٍ اقتصادية يمكن أن توفر للفرد عائدًا إيجابيًا، من خلال اعتماد استراتيجيات لتقليل الضغط المالي، الذي يعد أحد أبرز أسباب التوتر العصبي في الوقت الحالي.
أما فيما يخص الخوف، فأكد د. بشير أن مواجهته تبدأ بفهم أسبابه، سواء كانت مخاوف متعلقة بالمستقبل، بالعلاقات الاجتماعية، أو بأمور شخصية، مشيرًا إلى أن اتخاذ خطوات عملية للتعامل معها يساعد في التخفيف من آثارها السلبية على الصحة النفسية والجسدية.
وختم د. بشير تصريحه بالتأكيد على أن الجسد له حق على الإنسان، ويجب أن يكون هناك توازن بين الصحة النفسية والجسدية، حيث إن العناية بالجسد، وممارسة الرياضة، والحفاظ على نمط حياة صحي، جميعها عوامل تسهم في الحد من التأثيرات السلبية للتوتر والقلق، مما ينعكس إيجابيًا على جودة حياة الفرد بشكل عام.
طالع أيضًا: