أكدت دراسة حديثة من جامعة ليفربول جون موريس أن نقص الماء في الجسم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر كورتيزول، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، السكري، والاكتئاب.
في هذا التقرير، نستعرض كيف يؤثر الجفاف حتى بشكل طفيف على الصحة العامة.
التوتر الناتج عن نقص الماء: تأثير على مستويات كورتيزول
أظهرت دراسة علمية أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بالكمية اليومية الموصى بها من الماء، يعانون من زيادة ملحوظة في مستويات كورتيزول أثناء المواقف المجهدة.
الهرمون الذي يفرزه الجسم في أوقات الضغط النفسي، يزداد في الدم، مما يؤدي إلى تفاقم تأثير التوتر على الجسم.
الجفاف يُضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الأمراض
التوتر المزمن الناتج عن نقص الماء يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
الجفاف لا يؤدي فقط إلى ارتفاع مستويات كورتيزول، بل يرتبط أيضًا بمخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب، السكري من النوع الثاني، السمنة، والاكتئاب.
تأثير الجفاف على الاستجابة للتوتر
شملت الدراسة 32 مشاركًا، حيث أظهرت نتائج تجاربهم أن مستويات كورتيزول كانت أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء، حتى دون شعورهم بالعطش الشديد.
هذه الزيادة في هرمون التوتر قد تؤدي إلى تدهور الصحة على المدى الطويل.
عند تعرض الأشخاص لاختبارات ضغط مثل مقابلات العمل أو اختبارات الرياضيات السريعة، أظهرت النتائج أن الجفاف يُسرع من ردود الفعل الجسدية مثل زيادة ضربات القلب والتعرق، مما يعكس تأثير الجفاف على مستوى التوتر العقلي والجسدي.
نصائح لتجنب زيادة التوتر: شرب الماء بانتظام
إليك بعض النصائح لتقليل التوتر من خلال الحفاظ على الترطيب الجيد:
شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا: من المهم الالتزام بكميات السوائل اليومية التي يوصي بها الخبراء.
زيادة الماء أثناء الطقس الحار أو النشاط البدني: يجب شرب المزيد من السوائل في هذه الحالات.
الحفاظ على الترطيب خلال فترات الإجهاد النفسي: قد يساعد شرب الماء على تقليل تأثير التوتر اليومي.
مما لا شك فيه أن الترطيب الجيد له تأثير عميق على صحتنا العامة. الجفاف الطفيف يمكن أن يرفع مستويات كورتيزول ويؤدي إلى نتائج صحية غير مرغوب فيها على المدى الطويل.
لذا من الأفضل اتباع العادات الصحية المتعلقة بشرب الماء لضمان صحة بدنية وعقلية أفضل.
طالع أيضَا