يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة لليوم الـ727 على التوالي، وسط تصاعد في الغارات الجوية والهجمات البرية التي تستهدف مناطق تجمع النازحين والمرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وارتفاع عدد المصابين، في ظل ما يُوصف بجريمة إبادة جماعية وحصار خانق طال المدنيين وطالبي المساعدات الإنسانية.
غارات مكثفة على مناطق سكنية ونازحين
منذ فجر الخميس، شنت الطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية سلسلة غارات على مدينة غزة، تركزت في أحياء الصبرة وتل الهوى، حيث تم تفجير أربع عربات مفخخة، كما استهدفت المدفعية مناطق شرقي مدينة غزة وشرق مخيم المغازي، إلى جانب قصف شمال غرب رفح، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي مدينة خانيونس، نفذت الطائرات المروحية ثلاث غارات على المناطق الشرقية، بينما أطلقت الآليات العسكرية النار بكثافة على حي النصر غرب المدينة، وفي دير البلح، استهدفت الغارات خيام النازحين بمنطقة المشاعلة، وأسفرت عن ارتقاء عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير مبانٍ سكنية في حي الشيخ رضوان وقصف شارع النفق وسط غزة.
ارتقاء مدنيين في خانيونس والبريج
أفاد مستشفى شهداء الأقصى، صباح الخميس، بارتقاء شخصين في خانيونس، أحدهما أثناء انتظاره للمساعدات والآخر جراء قصف خيمة للنازحين، وفي مخيم البريج، ارتقى مواطن وزوجته بعد استهداف منزلهما بطائرة مسيرة، كما ارتقى أربعة أشقاء من عائلة "جامعي الحطب" شمال المخيم، في استهداف مباشر لمناطق المدنيين.
اعتراض أسطول الصمود ونقل المشاركين إلى أسدود
على الصعيد البحري، سيطرت القوات البحرية الإسرائيلية على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود العالمي، الذي كان يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة. وتم نقل مئات المشاركين إلى ميناء أسدود تمهيدًا لترحيلهم إلى دولهم الأصلية، وسط انتقادات حقوقية واسعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعلن مركز عدالة الحقوقي أنه سيتولى تمثيل النشطاء قانونيًا أمام السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا في بيان: "استمرار اعتراض السفن الإنسانية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويجب تمكين المشاركين من أداء مهامهم دون عرقلة."
ترقب سياسي واستمرار المعاناة
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب لرد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وقبيل دخول الصراع عامه الثالث، وسط استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، في محاولة لوقف التصعيد، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإنهاء الأزمة التي أودت بحياة آلاف المدنيين.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة| مجازر وارتفاع حصيلة الضحايا واعتراض صاروخين أٌطلقا من غزة