بينما يركّز معظم من يسعون لإنقاص الوزن على النظام الغذائي والتمارين الرياضية، يتجاهل الكثيرون العامل الثالث الحاسم: النوم الكافي.
فبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن النوم لأقل من 7 ساعات يوميًا يُعد مشكلة صحية خطيرة، تؤثر في الأيض، الوزن، والهرمونات بشكل قد يعرقل جهود فقدان الدهون تمامًا.
قلة النوم وزيادة الوزن.. علاقة مثبتة علميًا
أظهرت الدراسات أن النوم أقل من 6 إلى 7 ساعات يوميًا يرتبط بشكل متكرر بزيادة الوزن والسمنة.
وفي تحليل ضمّ بيانات أكثر من 300 ألف شخص، تبيّن أن النوم القصير يُعد من العوامل المؤدية إلى تطوّر السمنة.
ويحدث ذلك عبر اضطراب في هرموني الجوع والشبع:
زيادة هرمون الغريلين (المسؤول عن الشعور بالجوع)
انخفاض هرمون الليبتين (الذي يمنح الإحساس بالشبع)
النتيجة؟ الأشخاص المحرومون من النوم يستهلكون ما يصل إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا دون وعي.
نقص النوم يضعف الإرادة ويُحفز الدماغ على طلب الطعام
أشارت أبحاث منشورة في موقع هيلث لاين إلى أن الحرمان من النوم يجعل الدماغ أكثر حساسية لمكافأة الطعام، خصوصًا الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.
فقد أظهرت صور الرنين المغناطيسي أن مراكز المكافأة في الدماغ تنشط بقوة أكبر عند مشاهدة المحرومين من النوم صورًا لأطعمة دسمة، مما يجعل مقاومة هذه الأطعمة أكثر صعوبة.
النوم المبكر وسيلة فعالة لتقليل السعرات
يساعد النوم المبكر في تجنّب تناول الوجبات الخفيفة ليلاً، وهي عادة ترتبط بزيادة الوزن بشكل مباشر.
كما أن تناول الطعام قبل النوم مباشرة، خاصة الوجبات الكبيرة، يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة النوم ويزيد من الشعور بالتعب صباحًا، ما يعمّق الحلقة المفرغة بين السهر وزيادة الوزن.
النوم الجيد يعزز الأيض وحرق الدهون
الحصول على قسط كافٍ من النوم يدعم عملية الأيض الطبيعية ويمنع انخفاض معدل حرق الدهون.
دراسة حديثة أظهرت أن الشباب الذين ينامون أقل من 7 ساعات لديهم معدلات أعلى من متلازمة الأيض، وهي حالة تزيد خطر الإصابة بـ أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
كما أن قلة النوم تؤدي إلى تثبيط أكسدة الدهون، أي الحد من قدرة الجسم على تحويل الدهون إلى طاقة.
طالع أيضًا
دهون البطن تحت المجهر.. سر العلاقة بين مقدمات السكري وخطر الإصابة بالنوع الثاني
