هل يمكن أن تتحسس من كل النشويات؟.. الأطباء يكشفون الحقيقة

هل يمكن أن تتحسس من كل النشويات؟.. الأطباء يكشفون الحقيقة

شارك المقال

محتويات المقال

قد يبدو الحديث عن حساسية من كل النشويات أمرًا غريبًا، لكنه يثير قلق من يعانون من أعراض مزعجة بعد تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.


وبينما يظن البعض أن أجسامهم لا تتحمل أي نوع من النشويات، يؤكد الأطباء أن الحقيقة غالبًا أكثر تعقيدًا من ذلك.


الحساسية الحقيقية لا تنتج عن النشا بل عن البروتينات


يشير تقرير لموقع Everyday Health إلى أن معظم من يعتقدون أنهم مصابون بحساسية شاملة للنشويات يعانون في الواقع من تحسس تجاه بروتينات معينة في بعض الأطعمة النشوية مثل القمح أو البطاطس أو الذرة.


فالجهاز المناعي لا يتفاعل عادة مع الكربوهيدرات نفسها، وإنما مع البروتينات المصاحبة لها، ما يؤدي إلى أعراض مثل الحكة، والانتفاخ، وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة.


متلازمة تنشيط الخلايا البدينة


قد تُسبب أعراضًا مشابهة في حالات نادرة، قد يكون السبب وراء الأعراض هو ما يُعرف بـ"متلازمة تنشيط الخلايا البدينة" (MCAS)، وهي اضطراب يُفرز فيه الجسم مواد التهابية دون سبب محدد، مما يجعل المريض يبدو وكأنه يتحسس من أطعمة مختلفة كل مرة.


ورغم تشابهها مع الحساسية المناعية، إلا أن الأعراض غير ثابتة وتتغير من يوم إلى آخر، وهو ما يساعد الأطباء في التمييز بين الحالتين.


لماذا يستحيل تقريبًا التحسس من كل النشويات؟


تضم الأطعمة النشوية أنواعًا متعددة مثل الأرز، البطاطس، البقوليات، والموز، ولكل منها تركيبة مختلفة من البروتينات.


لذلك، من النادر أن يطور الجسم استجابة مناعية تجاهها جميعًا. فقد يعاني شخص من حساسية القمح فقط، بينما يتناول الأرز أو البطاطس دون مشكلة، لأن المسبب التحسسي يختلف من طعام إلى آخر.


مخاطر حذف النشويات من النظام الغذائي


يلجأ بعض المصابين إلى استبعاد كل النشويات لتجنب الأعراض، لكن هذا القرار يحمل مخاطره.


فالنشويات ليست مجرد مصدر للطاقة، بل تحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامينات "ب" والزنك والمغنيسيوم.


الحرمان التام منها قد يؤدي إلى الإرهاق وضعف المناعة واضطرابات التركيز على المدى الطويل.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


متى يجب زيارة الطبيب؟


إذا لاحظت أعراضًا متكررة بعد تناول أطعمة نشوية مختلفة، من المهم مراجعة أخصائي الحساسية لإجراء الفحوص اللازمة.


قد يكتشف الطبيب أن المشكلة ليست في النشويات نفسها، بل في نوع معين من البروتينات أو في اضطراب مناعي يحتاج إلى علاج مخصص.


كما يمكن لأخصائي التغذية تصميم نظام غذائي آمن ومتوازن يحافظ على صحة الجسم دون حرمان.


طالع أيضًا 

6 حقائق صادمة.. هل الشوفان غذاء صحي أم ضرر بالغ على الجسم؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play